هذه بلادي مصر … قومية ووطنية نشأت فينا منذ نعومة اظفارنا. تلقيناها كل يوم في مدارسنا وترعرعنا عليها الى أن تخرجنا من جامعاتها نحمل لواء العدل والصلاح ونشر تعاليم الاسلام السمحة ونقول لا للظلم واليأس والقنوط.
تحمل الصورة ملمحين غاية في الأهمية. لمحة الرضا والقبول بما في الاستطاعة والحمد - ولمحة الابتسام والبهجة تجدها على وجه صاحب المحل. بهجة ماعدنا نراها على وجوه الناس في القرن الواحد والعشرين. واستبدلت بحالة عامة من التوتر الواضح والغلظة والقسوة تجدها على اوجه جميع الناس بداية من الكهل الذي جاوز الثمانين من عمره ونهاية بالطفل الرضيع الذي لا يكاد ينطق اسم أمه وأبيه!
اشتقت الى كل ماهو قديم. فنحن في بلد يعيش مستقبله بمعناه الفلسفي في ماضيه - وكلما غصت في أعماق ذلك الماضي كلما تبين لك عبق تاريخنا وتراثنا الذي ملأ العالم اعجابا وتقديرا انكماشا أمام تلك الروعة المصرية.
عثرت في أشتات المحتوى الجيد على الشبكة العنكبوتية على صفحة تحمل اسم الملك فاروق تجدها هنا - أقل مايقال عنها أنها تسافر بك عبر الزمن الى اوائل الاربعينيات والخمسينيات - ذلك الجيل الذي تمنيت لو اني ولدت معه وعاصرته وعشت أيامه ولياليه.
فلنتمسك بكل ماهو جميل الآن - فقد أثرت عليه عوامل التعرية وتناثرت اجزاؤه بفعل موجات عاتية من النسوية والمثلية والإدمان وغيرها من الموجات المستشرقة التي محت عروبتنا و أصالتنا.
روابط سريعة
ملفات قانونية